لقد تعودنا أن نرى الطبيعة الجبلية من بعيد دون أن ندخلها ، بعدها تسلقت أموجها من الجبال متلذذا بالهواء الطلق بل وقررت التحاور معها بكل ما اوتيت من حواس ، تاركًا الفيلا والسيارة خلفي ، مبتعدًا عن قضبان السجون المنزلية ، والتي لا تروق لي ، ملتصقًا ومعانقًا في الوقت نفسه هذه الطبيعة في الوقت نفسه هذه الطبيعة والتي أجد فيها ضالتي المنشودة ، متذكرًا تلك الطفولة الجميلة عندما كنا نقطر ماشيتنا في الصباح الباكر من على جبال قريتنا الواقعة بين أحضان الجبال الصماء ، حيث لا يكدر ذلك الصباح الجميل أي ضوضاء .

مجموعـة مـن القصائـد والابتهـالات الدينيـة، والتـي بـدأت كتابتهـا عندمـا بلغـت التسعين مـن عمرهـا، وهـي قصائـد تمثل وتلخـص حبهـا للـه -سـبحانه وتعالى- وأشـواقها لنعيمه الخالـد. كما أن الديـوان يعرب كذلـك عن تقبلها لتقلبـات الحيـاة، وإدراك حقيقـة أنهـا فانيـة وزائلـة

مذكّـرات ليسـت مـن نسـج الخيـال، ولا مـن تصـورات المؤلفـة، ولكنهـا مـن واقـع الحيـاة، عاشـتها صاحبتهـا بـكل فصولهـا المحزنـة وإحباطاتهـا المروعـة، والتـي منها استحالة رجوع نظرها مرة ثانيـة، تعطلت حياتها بما فيها عملها كمدرسة ، و الذي كانت تعشـقه، ومسـؤوليتها كأم راعيـة لأبنائهـا، إلا إنها وبالرغم من ذلـك الأمر الجلـل صمـدت بـل وكافحـت؛ لتثبـت للجميـع أن بالصبر والإيمان بالله ينتصر الإنسان، ويذلل اللـه بعـد ذلـك كل الصعاب التـي تعترض طريقه، ومن هنـا أيضـا تعـرف معنـى الصداقـة، ومعنـى الأخوة في اللـه، ويدهشـك موقـف الصديـق الوفي (العضيـد) من خلال كلّ موقـف عايشـته مـن مواقـف هـذه الحيـاة، وتسـعد بروعته، ووقوفـه الراسخ الثابت بجانبك خطـوة بخطـوة.

يقــارب الــروائي محمــد بــن ســيف الرحبــي في عملــه الـسردي ”تــاج ونجمتــان وســيفان“ بــين المتخيل والواقعـي، فحيـن اتـكأ عـلى سيـرة ذاتيـة لشــخص الفريــق أول ســعيد بــن راشــد الكلبــاني فإنــه اختــار منطقــة جديــدة يجــرب فيهــا، وهــو الأعــرف بهــا حيــث قــام بكتابتهــا في ”شــهد الذاكــرة“ قبــل عــدة ســنوات، لكنــه هــذه المــرة يخاتلهــا سرديــا عـبـر الروايــة، في لعبتهــا الفنيــة، لإعــادة المشــهد مــن زوايــا أخــرى. يســتنطق الرحبــي جبــال الذاكــرة ليكتبهــا حجــرا إثـر حجـر، الجنـدي القـادم مـن مسـكن في زمـن الحـرب، والمستـريح إلى هجعتـه في زمـن السـلام. وبـين الزمنـين حيـوات كثـرة عاشـها. درس لأجيـال لا تـدرك عيـش ولـو حيـاة واحـدة حقيقيـة.

لا بد لنا من السفر والترحال لندلف في عالم جديد ومتجدد، إذ يعتبر السفر أحد الأبواب التي تخرجنا من الفكر غير المألوف لما تعود عليه الفرد منا إلى فكر جديد، وذلك بعد نفاد صبره إلى أن يلفه الحنين للعودة إلى وطنه، حيث لا تخلو أحلامنا من بلدان معينة لم نصلها بعد، ولطالما كنت مشدودا برغبة في السفر إلى بقاع كثيرة من بلاد الله الواسعة بعدما استخدمت عدة وسائل. راغبون من ذلك - نحن الرحالة - أن نسد الخلل في هذا الجانب وننفع به لفيفا من أصدقائنا ومعارفنا الكرام من خلال توفير بعض من المعارف عن رحلاتنا بعربات القطار.

أنظر للحياة من جميع الزوايا وليس فقط من زاوية واحدة ، من خلال الزوايا المتعددة تستطيع تحديد أهدافك ، وتحقيق طموحك .

أغرته الكلمة ، تلبسته فلم تدع له مجالًا لإمعان نظر أبعد من عرنين أنفه ، سولت له مالم يكن يومًا في حدود فكره ، ولكنها النفس التي يؤثر فيها وقع الحروف ، فتتشكل في لحظة وعي أو لا وعي ، تطول أو تقصر بحسب الإغواء والإنشاء ، أو لحين صحو معاجل من سكرة الكلمة .